الوزير أمزازي يؤكد ثقته في الأساتذة ومجالس الأقسام في قرارات نجاح التلاميذ


مقتطفات من حوار السيد وزير التربية الوطنية مع الاحداث المغربية.

أحداث.أنفو : منحتم الضوء الأخضر للأساتذة ومجالس الأقسام في حسم مسألة انتقال تلاميذ جل المستويات إلى المستويات الموالية باستثناء السنة الثانية للباكالوريا. ألن يؤثر المرور من قسم لآخر على مستوى التلاميذ خلال السنوات المقبلة، خصوصا من لا تتاح لهم فرصة الاستفادة من التعليم عن بعد لأسباب تقنية ومادية ؟
سعيد أمزازي :أولا، منذ بداية الجائحة، حرصنا على ضمان الاستمرارية البيداغوجية لفائدة 10 ملايين تلميذ وطالب ومتدرب وفي احترام تام للتدرج البيداغوجي المقرر في التعليم الحضوري ومواصلة المتعلمين التحصيل عن بعد في أحسن الظروف وهو الرهان الذي نجحنا فيه بشكل كبير بفضل التزام المتعلمين والأسر و انخراط الأطر التربوية.
ثانيا، لا بد من الإشارة إلى المبادرة التي قامت بها الوزارة بتعاون مع الناشرين والتي تتجلى في توزيع كراسات للمراجعة والدعم والتعلم الذاتي في مواد اللغة العربية والرياضيات واللغة الفرنسية، بشكل مجاني، على مليون تلميذ يتابعون دراستهم بالسلك الابتدائي بالمناطق النائية بالوسط القروي والمناطق ذات الخصاص بجميع أنحاء بلادنا.
ثالثا، وضمانا لتكافؤ الفرص ومن أجل تجاوز كل نقص محتمل في مكتسبات التلاميذ، ستخصص الوزارة شهر شتنبر المقبل للاستدراك والدعم التربوي الحضوري، كما أن الوزارة تشتغل على مشروع طموح يهدف إلى مأسسة الدعم التربوي من خلال إرساء آليات لمواكبة التلاميذ الذين يعانون من تعثرات دراسية طيلة السنة الدراسية عبر أنشطة للدعم والاستدراك. كل هذه الإجراءات تهدف إلى تمكين التلاميذ من مواصلة التحصيل الدراسي واكتساب الكفايات والمهارات اللازمة لمتابعة دراستهم السنة المقبلة في أحسن الظروف.
أما بخصوص السنة الدراسية الحالية، فقد تقرر بالنسبة لجميع المستويات الدراسية باستثناء السنة الثانية بكالوريا، احتساب نقط فروض المراقبة المستمرة والامتحانات المحلية بالنسبة للسنة السادسة ابتدائي والسنة الثالثة إعدادي بشكل حصري من أجل اتخاذ قرارات نهاية السنة.
وهنا ينبغي التذكير بأن الموسم الدراسي الحالي كان قد انطلق في 5 شتنبر 2019 ومنذ هذا التاريخ وإلى غاية 14 مارس الماضي، تم إنجاز ما بين 70 إلى 75 % من المقررات الدراسية، وهو ما يسمح للأساتذة بالتوفر على المعطيات الكافية لتقييم مؤهلات وقدرات كل تلميذ حيث أن السلطة البيداغوجية، كما هو معمول به في الظروف العادية، ممنوحة للأساتذة ولمجالس الأقسام في إقرار نجاح أو رسوب أي تلميذ. لكن بطبيعة الحال، ونظرا للظروف الاستثنائية التي مرت بها المنظومة التربوية و إعمالا لمبدأ تكافؤ الفرص فليس لدي أدنى شك فيأن هذه المجالس سوف تتخذ القرارات المناسبة والمنصفة لجميع التلاميذ.
أحداث.أنفو : تعبئ وزارة التعليم إمكانيات مهمة لإنجاح دورة يوليوز في الباكالوريا الوطنية، من حيث التعقيم والحرص على مبدأ التباعد وتوفير فضاءات إضافية من خارج البنية التحتية التعليمية إذا اقتضى الأمر، لتحقيق هدف 10 متبارين في كل قسم. ماذا عن جديد باكالوريا هذه السنة الاستثنائية ؟
سعيد أمزازي : يتمثل أهم مستجد بالنسبة لامتحان البكالوريا – دورة 2020 في التعديل الذي طرأ على تواريخ اجراء الامتحانات والمضامين التي سيشملها الامتحان. إذ كما سبق الإعلان عن ذلك، سيتم اجراء الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد للسنة الثانية بكالوريا، وفق قطبين :قطب الآداب والعلوم الإنسانية والتعليم الأصيل يومي 3 و4 يوليوز2020 و القطب العلمي والتقني وكذا البكالوريا المهنية من 6 إلى 8 يوليوز.
وضمانا لمبدأ تكافؤ الفرص، سوف تقتصر مواضيع هذا الامتحان، حصريا، على الدروس التي تم إنجازها حضوريا قبل تعليق الدراسة أي في الفترة الممتدة من 5 شتنبر 2019 إلى 14 مارس 2020 وقد أصدرت الوزارة أطرا مرجعية تحدد بشكل دقيق الدروس التي سيشملها هذا الامتحان بالنسبة لجميع المواد التي سيمتحن فيها التلاميذ.
كما أن اختبارات هذه السنة ستنظم في ظل الظرفية الاستثنائية التي تعيشها بلادنا والتي تتسم بمواصلة التقيد بتدابير الاحترازية للتصدي لجائحة كوفيد 19، مما يجعل من الحفاظ على سلامة المترشحات والمترشحين والأطر التربوية والإدارية وجميع المتدخلين الانشغال الأساسي للوزارة.
وفي هذا الصدد، ستعمل الوزارة على التطبيق الأمثل للإجراءات  الوقائية التي وضعتها السلطات الصحية في مختلف محطات التحضير لهذا الاستحقاق الوطني الهام، سواء أثناء عملية إعداد المواضيع أوطبعها واستنساخها وكذا أثناء إجراء الاختبارات بمراكز الامتحان ثم خلال إنجاز عملية التصحيح المداولات، خاصة التدابير المتعلقة بإجراء الفحوصات الطبية القبلية اللازمة وقياس درجة الحرارة لأعضاء اللجن الوطنية لامتحانات البكالوريا وأعضاء أطقم مراكز الطبع والاستنساخ الجهوية عند التحاقهم بالمراكز المذكورة وعند بداية كل يوم من أيام العمل  واحترام مسافة التباعد الاجتماعي وتعقيم الفضاءات عدم مرات في اليوم وكذا أوراق التحرير والأظرفة وغيرها من الوثائق.
كما سيكون الاشتغال لزوما في مجموعات صغيرة وفي فضاءات كافية ومعزولة، مع إجبارية وضع الكمامات والقفازات الوقائية إضافة إلى اعتماد فضاءات شاسعة خاصة المنشئات الرياضية كمراكز للإجراء الاختبارات على مستوى جميع الجهات.
إلى ذلك، سيعاد النظر في ظروف الإيواء والإطعام بالنسبة للمكلفين بطبع واستنساخ المواضيع طيلة مدة تواجدهم بمراكز الاعتكاف وفق ما تتطلبه التدابير الوقائية من إجراءات.
وعلى غرار السنوات الماضية، وبالإضافة إلى الإجراءات المذكورة سلفا، فستتم مواصلة ضمان مصداقية شهادة البكالوريا وكذا ضمان مبدأ تكافؤ الفرص لجميع المترشحات والمترشحين، من خلال تكييف المواضيع وظروف الإجراء والتصحيح بالنسبة للمترشحين في وضعية إعاقة والحرص على التطبيق الصارم لمقتضيات قانون زجر الغش في الامتحانات المدرسية.
أحداث.أنفو : اعتبارا للتواريخ الجديدة للامتحان الوطني الموحد للسنة الثانية بكالوريا تم إرجاء تنظيم جميع مباريات ولوج مؤسسات التعليم العالي إلى ما بعد الإعلان عن النتائج النهائية لامتحان البكالوريا، ما يخلق لدى آباء التلاميذ تخوفا حول إمكانية إدراك المؤسسات المستهدفة من طرف أبنائهم في الآجال المحددة. هل تتوقعون تنسيقا بين وزارتكم وهذه المؤسسات حول هذه النقطة تحديدا ؟
سعيد أمزازي :  ينبغي الإشارة إلى أنه بفضل تجميع القطاعات الثلاث لأول مرة في تاريخ بلادنا : التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي في نفس الوزارة أصبح التنسيق بين مختلف مكونات هذه القطاعات يتم بطريقة سلسلة كما أصبح أكثر فعالية ونجاعة.
وفي هذا الإطار، فقد تم حسم هذا الأمر بشكل نهائي، حيث أنه اعتبارا للتواريخ الجديدة للامتحان الوطني الموحد للسنة الثانية بكالوريا، فقد تم إرجاء تنظيم جميع مباريات ولوج مؤسسات التعليم العالي إلى ما بعد الإعلان عن النتائج النهائية لامتحان البكالوريا. وهنا أود طمأنة جميع التلاميذ والأمهات والآباء أنه لن يكون لقرار تأجيل امتحان السنة الثانية بكالوريا أي تأثير على فرص بناتنا وأبنائنا في متابعة دراستهم الجامعية وفق مشروعهم الشخصي والإمكانيات المتاحة على مستوى مؤسسات التعليم العالي.



Font Size
+
16
-
lines height
+
2
-